جراحة القلب النابض تعتبر أحد أهم الجراحات المتطورة في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية، وهي بديل مبتكر للجراحات التقليدية التي تتطلب توقف عمل القلب، وتهدف هذه التقنية إلى تحسين العمليات الجراحية لتقليل المخاطر المرتبطة بها بالنسبة للمريض، وتعتمد جراحة القلب النابض على استخدام أجهزة متطورة تحافظ على عمل القلب أثناء إجراء العملية الجراحية، مما يؤدي إلى تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية بالجسم، وستحدث في هذا المقال عن جراحة القلب النابض وفوائدها وسنتعرف على نسبة نجاحها وسنقدم بعض النصائح الواجب اتباعها بعد عملية القلب النابض.
ما هي عملية القلب النابض؟
تعتبر عملية القلب من أحدث التقنيات الجراحية المستخدمة في عمليات القلب بدون توقف للقلب بحيث يستمر القلب بالنبض أثناء العملية، مما يتيح للطبيب إجراء عمليات القلب دون الحاجة إلى أجهزة قلب صناعي أو رئة صناعية، ويتم استخدامها كبديل للجراحات التقليدية التي تتطلب في عملها توقف القلب نهائياً واستخدام قلب صناعي وتحافظ على استمرارية وصول الدم لباقي الأعضاء الحيوية التي توجد في الجسم، مما يؤدي إلى تقديم المخاطر المرتبطة بتوقف القلب.
وتعتبر هذه العملية من العمليات التي تحتاج إلى تجهيزات متقدمة في غرفة العمليات، كما تحتاج إلى مهارات خاصة وفريق طبي مدرب على استخدام تقنيات الحديثة، وتعد عملية القلب النابض أحد أهم العمليات التي نجحت فيها التكنولوجيا الحديثة في المساهمة في حل بعض المشاكل الطبية، وتؤدي هذه العملية إلى سرعة تعافي المريض وتقليل المضاعفات الناتجة عن عمليات القلب التقليدية.
فوائد عملية جراحة القلب النابض
عملية القلب النابض لها العديد من الفوائد من أهمها:
- سرعة تعافي المريض.
- تقليل فترة الإقامة في المستشفى.
- قصر وقت العملية الجراحية.
- تقليل المضاعفات التي يتعرض لها المريض بعد إجراء العملية.
- ارتفاع نسبة الشفاء وخاصة المرضى الذين يعانون من سيولة الدم.
- صغر حجم الشق الجراحي.
- تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
- تقليل الآثار الناتجة عن استخدام أجهزة التنفس الصناعي.
- الحد من خطورة النزيف الذي يتعرض له المريض عند نقل الدم إلى جهاز القلب الصناعي.
- الحفاظ على صحة الكليتين وتقليل المضاعفات التي يسببها جهاز القلب الصناعي على الكلى.
ما الحالات التي تستدعي زراعة شرايين تاجية بالقلب النابض؟
يلجأ أطباء القلب والأوعية الدموية إلى استخدام جراحة الشريان التاجي عن طريق القلب النابض عند وجود إصابة بأحد أمراض الشريان التاجي وتؤدي إلى انسداد شريان واحد أو أكثر من الشرايين الرئيسية التي تقوم بامداد القلب بالدم، وتؤدي إلى وجود ألم شديد بالقلب بعدم القدرة على التنفس.
ويلجأ إليها الأطباء عند فشل العلاج بالأدوية في حل أمراض الشرايين التاجية، ويحدث انسداد الشرايين القلبية نتيجة ترسبات الكوليسترول على جدار الشريان أو وجود اللويحات التي تترسب وتؤدي إلى ضيق الشرايين ويقلل معدل تدفق الدم إلى القلب، ويتم استخدام هذه الجراحة في العديد من جراحات القلب الأخرى مثل إصلاح العيوب الخلقية أو استبدال الصمام
متى يلجأ الأطباء لإجراء عملية القلب النابض بالتدخل المحدود أو المنظار؟
تعتبر جراحة القلب بالمنظار الجراحات التي تستخدم لعمليات القلب دون الحاجة إلى فتح الصدر، حيث يتم دخول المنظار وبعض الأدوات الجراحية الدقيقة من خلال عمل شق صغير في جدار الصدر يتم من خلاله الوصول إلى القلب دون الحاجة إلى فتح الصدر الجراحي أو قطع عظام القفص الصدري.
ويتم استخدام المنظار بدلاً من عمليات القلب النابض في بعض مشاكل وأمراض القلب ولكن لا تستخدم في كافة حالات أمراض القلب لأن هناك حالات يناسبها عمليات القلب النابض أكثر من استخدام المنظار، ويتم استخدام المنظار في عمليات القلب النابض في الحالات التالية مثل إصلاح عيوب الحاجز الأذيني البطيني أو إصلاح عيوب الحاجز الأذيني لإغلاق الثقب بين الاذينين أو تبديل الصمام الأبهري أو إصلاح الصمام التاجي أو عمليات توسيع واستبدال الشرايين التاجية أو جراحة المتاهة لعلاج الرجفان الأذيني أو إصلاح واستبدال الصمام ثلاثي الشرفات.
ويعتمد اختيار طريقة علاج المشكلة القلبية على عدة عوامل من أهمها نوع المشكلة نفسها ودرجة شدتها والحالة الصحية للمريض والتاريخ الطبي وهل يعاني من أمراض مزمنة وعمر المريض، ويعتبر استخدام المنظار أكثر أماناً ويؤدي إلى سرعة تعافي المريض، ولكن ما زال استخدام القلب النابض خيار أفضل في بعض الحالات مثل الحالات التي لا يستطيع المنظار فيها إلى الوصول إلى الجزء المصاب بالقلب أو عند وجود تجمع كبير من السوائل بالقلب.
ويتميز استخدام المنظار في جراحة القلب النابض بسرعة التعافي وتقليل مخاطر النزيف والعدوى وتقليل الندب، مما يؤدي إلى تحسين الشكل الجمالي في الندب تكون صغيرة على عكس الندب الكبيرة بطول الصدر في عمليات القلب النابض، كما أن الألم يكون قليل بالمقارنة بالعمليات الجراحية الكبيرة وتقل فترة الإقامة بالمستشفى ويستطيع المريض التعافي بسرعة والرجوع إلى ممارسة حياته اليومية.
خطوات الاستعداد لإجراء جراحة القلب النابض
هناك بعض الخطوات اللازمة قبل الجراحة القلبية النابضة، ومن أهم هذه الخطوات:
- عمل بعض الفحوصات الطبية مثل مخطط كهربية القلب وتصوير الأوعية الدموية.
- إجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل تحليل وظائف الكبد والكلى وتحليل صورة الدم الكاملة والسيولة.
- يجب إخبار الطبيب في حالة تناول أي أدوية بطريقة مستمرة مثل أدوية الضغط أو داء السكري أو أدوية تهدأ ضربات القلب.
- الامتناع عن الطعام والشراب قبل إجراء العملية بليلة واحدة.
- الابتعاد التام عن ممارسة العادات الصحية الخاطئة مثل التدخين وتناول الكحوليات.
- حلاقة الشعر الموجود على الصدر تعتبر من أهم الإجراءات القلبية النابضة قبل العملية لمنع نقل العدوى.
كم تستغرق عملية القلب النابض؟
تختلف مدة عملية القلب النابض حسب الحالة فهناك الحالات المعقدة التي تستغرق وقت أطول من الحالات الأخرى، وتعتبر عملية زراعة و ترقيع الشرايين التاجية في القلب النابض من أهم العمليات التي يمكن استخدام الجراحة القلبية النابضة في إجرائها، وتستغرق عملية القلب النابض في أغلب الحالات من 3 إلى 6 ساعات حسب حالة المريض.
تعرف ايضا على : افضل دكتور قلب في التجمع الخامس
مدة المكوث في المستشفى بعد عملية القلب النابض
بعد انتهاء العملية الجراحية يتم نقل المريض إلى إحدى غرف العناية المركزة لمدة يوم أو يومين لمتابعة الحالة على يد فريق طبي متخصص لمنع حدوث أي مضاعفات مثل النزيف أو تكون الجلطات الدموية أو الإصابة بالعدوى أثناء العملية أو حدوث اضطرابات في نظم القلب أو حدوث رد فعل تحسسي من المواد المستخدمة في التخدير.
ويتم بعدها نقل المريض إلى أحد غرف المستشفى لمتابعة حالته الصحية والتأكد من عدم وجود أي أضرار ثم يتم مغادرة المستشفى والعودة الى المنزل بعد استشارة الطبيب المختص بعد حوالي خمسة أيام بعد انتهاء العملية، ويتم تعافي المريض نهائياً بعد العملية بحوالي أربع أسابيع يستطيع بعدها ممارسة حياته الطبيعية مع الابتعاد عن التمارين الرياضية الشاقة.
نسبة نجاح عملية القلب النابض
تختلف نسبة نجاح عملية القلب النابض حسب حالة المريض وعمره والأمراض المزمنة التي يعاني منها المريض، كما تعتمد على خبرة ومهارة وكفاءة الطبيب الذي يقوم بإجراء العملية، وتعتبر الجراحة القلبية النابضة عند اختيار الطبيب المناسب من العمليات التي تحظى بنسبة نجاح عالية حيث تصل نسبة نجاح هذه العملية إلى 98%، أما النسبة الضئيلة الأخرى وهي 2% تكون لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو الذين تخطى عمرهم 50 عام أو الذين يمارسون العادات الصحية الخاطئة باستمرار مثل التدخين أو تناول الكحوليات
اقرا ايضا : جراحة القلب بالمنظار
نصائح هامة بعد عملية القلب النابض
هناك بعض النصائح الهامة التي يجب على المريض اتباعها بعد إجراء جراحة القلب أثناء النبض ومن أهم هذه النصائح:
- العناية الشديدة بالجرح وعدم الاستحمام في الأيام الأولى بعد العملية.
- الحفاظ على الجرح جاف ونظيف، وتنظيفه يتم عن طريق استخدام الماء الدافئ بلطف ثم تجفيفه جيدا.
- الابتعاد عن وضع أي مراهم أو كريمات على الجرح قبل استشارة الطبيب المختص.
- الابتعاد عن الرياضات العنيفة مثل مثل رفع الأثقال.
- الحركة أثناء المنزل مثل أن يقوم المريض بالمشي داخل المنزل.
- عند المشي خارج المنزل يجب اصطحاب أحد أفراد الأسرة والجلوس فوراً عند الشعور بالتعب والدوار.
- عدم حمل الأغراض الثقيلة أو قيادة السيارة لفترة بعد إجراء العملية.
- الالتزام بجميع الأدوية التي وصفها الطبيب وتناولها بانتظام مع استخدام المسكنات بانتظام في الفترة الأولى من العملية لتجنب الألم.
- الحرص على تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن والابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على السكريات والدهون.
- الابتعاد تماماً عن التغذية المالحة عالية الصوديوم لأن الصوديوم يؤدي إلى زيادة ارتفاع ضغط الدم.
- حفاظ المريض على أخذ قسط كافي من الراحة بعد العملية وعدم السرعة في ممارسة الحياة اليومية.
- المتابعة الدورية المستمرة بعد إجراء العملية وفحص القلب بطريقة مستمرة للاطمئنان على صحته.
تعرف على : افضل دكتور قلب في مدينة نصر
ما الفرق بين عملية القلب المفتوح والقلب النابض؟
تعتبر عملية القلب المفتوح هي أحد العمليات التي تستخدم لعلاج العديد من الأمراض القلبية بعد فشل الأدوية في علاجها، وتتم عن طريق عمل شق في الصدر وقطع عظام القفص الصدري لحين الوصول إلى القلب ويتم استخدام جهاز يقوم بتحويل مجرى القلب والرئة إلى جهاز خارجي بعيداً عن القلب لحين إنتهاء الجراحة.
أما القلب النابض فلا يتم فيه استخدام أي أجهزة خارجية بدون الحاجة إلى جهاز يقون بعمل القلب أو الرئة، ولعملية القلب النابض العديد من المميزات منها أنها تقوم بخفض المضاعفات التي تحدث أثناء جراحة القلب المفتوح مثل تقليل النزيف وتقليل تكون الجلطات، كما يتعافى المريض بسرعة ولا يحتاج إلى البقاء في المستشفى وقت طويل.
لماذا يفضل الكثيرون دكتور أسامه عباس لجراحة القلب الموجود في مصر؟
يعتبر الدكتور أسامه عباس أفضل دكتور متخصص في الإجراءات القلبية النابضة، وذلك لأنه قام بعلاج العديد من مرضى القلب إما عن طريق استخدام الأدوية أو عن طريق العمليات الجراحية، ولديه تاريخ حافل بالعديد من العمليات الجراحية الناجحة، وقام بإجراء العديد من الدراسات في مجال القلب والأوعية الدموية وحصل على دكتوراه جراحة القلب والصدر كلية الطب جامعة عين شمس، كما حصل على الزمالة الفرنسية لجراحة القلب والصدر وحصل على ماجستير الجراحة العامة كلية الطب جامعة عين شمس وعمل رئيساً لقسم جراحة القلب بمستشفى الملك فهد التخصصي وعمل أستاذا لجراحة القلب بمستشفى الملك خالد.
ويقوم الدكتور أسامة عباس بالتواصل مع المريض للإجابة على جميع الاستفسارات والتساؤلات، كما يقوم بتقديم الدعم النفسي للمريض لحين الشفاء، ويحرص على الاستعانة بفريق طبي متميز أثناء عمل الإجراءات القلبية النابضة.
تعتبر جراحة القلب النابض من أهم الإجراءات الحديثة المستخدمة لعلاج أمراض القلب، ولكن يجب اللجوء إلى دكتور ذو خبرة ومهارة مثل الدكتور أسامه عباس الذي يعتبر أفضل دكتور في جراحة القلب في مصر.