يعتبر مرض ارتجاع الصمام الميترالي أحد أشهر الأمراض القلبية، ويتسبب هذا المرض في الكثير من الأعراض المزعجة منها صعوبة التنفس وزيادة معدل ضربات القلب، وعدم انتظامها وتورم القدمين، ويرجع ذلك لتدفق الدم في عكس الاتجاه نتيجة عدم قدرة الصمام على الانغلاق بصورة جيدة، ويحدث هذا المرض نتيجة لأسباب مختلفة منها عيب خلقي منذ الولادة أو حدوث النوبة القلبية أو الحمى الروماتيزمية، وغيرها من الأسباب مما يؤدي إلى نقص كمية الدم التي يتم توزيعها إلى باقي أجزاء الجسم، وقد ينتج عنه مضاعفات خطيرة، لذلك يلزم علاج ارتجاع الصمام الميترالى بطريقة صحيحة لتجنب أي مخاطر محتملة.
هل يمكن علاج الصمام الميترالي؟
يمكن علاج ارتجاع الصمام الميترالى، ولكن يتوقف نوع العلاج على عدة عوامل منها درجة ارتجاع الصمام، وعمر المريض وحالته الصحية، وإذا كان يعاني من أي أمراض مزمنة، وحدة الأعراض التي يشعر بها المريض حيث تستخدم الأدوية في الحالات المتوسطة والبسيطة أما في حالة وجود ارتجاع شديد في الصمام، فيمكن اللجوء للتدخل الجراحي من أجل إصلاح الصمام أو استبداله.
أهمية عملية اصلاح ارتجاع في الصمام الميترالي
تعتبر العملية التي تستخدم لعلاج ارتجاع الصمام الميترالى، وإصلاحه من الأمور المهمة للغاية وتعد الخيار الأمثل لكثير من المرضى وذلك لأنها تجعل الصمام يستعيد وظيفته، كما أنها أفضل بكثير من استبدال الصمام بآخر صناعي، ولكنها لا تصلح لجميع الحالات حيث أنه من الضروري أن تكون الأنسجة المكونة للصمام بحالة جيدة، وحينها يمكن علاج أي مشاكل موجودة مثل وجود ثقب في جدار الصمام أو قطع في أحد الأوتار.
علامَ تعتمد الخطة العلاجية للصمام الميترالي؟
تختلف الخطة العلاجية من مريض لآخر ويتم اختيار علاج ارتجاع الصمام الميترالى بعد أن يقوم الطبيب بفحص المريض ثم طلب مجموعة من الأشعة لتأكيد التشخيص ومنها ما يلي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي: حيث يعطى صور مفصلة حول حالة القلب ومدى تأثر الصمام وحجرة القلب.
- مخطط صدى القلب عن طريق الموجات الصوتية: يساعد في التقاط صور حية أثناء نبض القلب، ويساعد في تحديد مدى خطورة الحالة، ويمكن استخدام تقنية التصوير عبر المرئ لزيادة دقة النتائج.
- الأشعة السينية على الصدر: وتعتبر من الوسائل السريعة والتي يمكن من خلالها رؤية السوائل المتراكمة في الرئتين ومدى تضخم القلب.
- القسطرة القلبية: على الرغم أن هذه الطريقة فعالة للغاية، إلا أنه لا يفضلها كثير من المرضى، لذلك تعتبر الخيار الأخير في حالة عدم نجاح الوسائل الأخرى.
الطرق المستخدمة في علاج ارتجاع الصمام الميترالي
هناك طرق عديدة يمكن استخدامها في علاج ارتجاع الصمام الميترالى ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
العلاج الدوائي
من الممكن أن يتم استخدام الأدوية في حالة وجود ارتجاع بسيط في الصمام الميترالي مثل الأدوية التي تنظم معدل ضربات القلب، والأدوية التي تمنع تخثر الدم حتى لا تحدث أي جلطات مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، وأدوية ضغط الدم لمنع ارتفاع ضغط الدم، ومدرات البول التي تقلل من حجم السوائل المتراكمة في الرئتين.
كما يجب الاهتمام بالذهاب إلى جلسات متابعة دورية مع طبيب مختص، وتحسين نمط الحياة وتناول الطعام الصحي الغني بالفواكه والخضروات المضادة للأكسدة، والبروتينات والأسماك وتجنب الأطعمة السريعة الغنية بالكوليسترول، والدهون والسكريات وتجنب التدخين والكحوليات، ويفضل ممارسة الرياضة حسب تعليمات الطبيب.
التدخل الجراحي
ويمكن في هذا النوع استخدام الجراحة التقليدية، والتي يتم فيها شق الصدر ويتم تخدير المريض بشكل كلي ويستغرق وقت طويل من أجل التعافي أو يمكن استخدام المنظار لعمل فتحة صغيرة، لعلاج ارتجاع الصمام الميترالى، ويمكن عمل ترميم للصمام الموجود من خلال استئصال الأنسجة الزائدة حتى يتمكن من الإغلاق بشكل محكم أو ترقيع الثقوب أو فك الوريقات الملتصقة، كما يمكن استبدال الصمام بصمام آخر بيولوجي مستخلص من نسيج حيوان مثل البقرة أو الخنزير أو استخدام صمام صناعي معدني.
عملية اصلاح ارتجاع في الصمام الميترالي
تعتبر عملية إصلاح الصمام من أفضل الطرق المستخدمة في علاج ارتجاع الصمام الميترالى وقد تستغرق ما بين ساعتين إلى أربع ساعات حتى تتم بشكل كامل، ويمكن استخدام المنظار لتسريع فترة التعافي والشفاء بعد العملية، ويوصل الطبيب المريض بجهاز الرئة والقلب الصناعي.
ويتم عمل فتحة صغيرة في جانب الصدر من الناحية اليمنى بحيث لا تتجاوز 5 سم بعد تخدير المريض، ثم يتم استخدام المعدات والأدوات لعلاج ارتجاع الصمام، وبعد الانتهاء من العملية يتم فصل المريض عن الجهاز وينقل لغرفة العناية المركزة حتى تتم متابعة مؤشراته الحيوية لضمان استقرار حالته، ويبقى
في المستشفى لعدة أيام ثم يغادر ويبدأ في التحسن بشكل تدريجي.
تعرف على : افضل دكتور قلب في مصر الجديدة
ماذا يحدث إن أهمل المريض علاج ارتجاع الصمام الميترالي؟
إذا لم يهتم المريض بالحصول على علاج ارتجاع الصمام الميترالى، فقد تحدث الكثير من المضاعفات الخطيرة، والمشاكل التي قد تنتهي بالوفاة، ومن أهم هذه المضاعفات فشل عضلة القلب، ويؤدي ذلك إلى عدم ضخ الدم بكفاءة إلى باقي أعضاء الجسم، مما يؤثر على الأعضاء الحيوية بشكل كبير، بالإضافة إلى عدم انتظام معدل ضربات القلب.
وزيادة معدل حدوث الجلطات الخطيرة مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية، وتضخم القلب وارتفاع ضغط الدم وتراكم السوائل في الرئتين، لذلك من الضروري أن يحرص المريض على اختيار طبيب ماهر ويهتم بتناول أدويته باستمرار، ويحرص على الذهاب إلى الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غربية.
من هو أفضل دكتور لعلاج إرتجاع الصمام الميترالي؟
يعتبر الدكتور أسامة عباس أفضل دكتور في مصر يمكنه علاج ارتجاع الصمام الميترالى حيث يتمتع بخبرة كبيرة في تشخيص الأمراض، وعلاجها باستخدام التقنيات المتطورة كما أنه يقوم بعدد كبير من العمليات الناجحة، ويتميز الدكتور بتفوقه العلمي الكبير، فهو أستاذ جراحة القلب في مستشفى السعودي الألماني في النزهة بمحافظة القاهرة، ورئيس قسم جراحة القلب كلية الطب جامعة عين شمس، كما أنه رئيس قسم جراحة القلب بمستشفى الملك فهد التخصصي بالقصيم في المملكة العربية السعودية.
يسبب ارتجاع الصمام الميترالي صعوبة في التنفس، وإجهاد عام مما يؤثر على جودة حياة المريض، وقد ينتج عنه مضاعفات خطيرة إذا لم يتلقى المريض علاج ارتجاع الصمام الميترالي في الوقت المناسب، ويمكن استخدام العلاج الدوائي للتعامل مع الحالات البسيطة، والمتوسطة بينما يعتبر العلاج الجراحي هو الخيار الأمثل في الحالات التي تعاني من ارتجاع شديد في الصمام، ويجب على المريض اتباع نمط حياة صحي وتجنب المواد الضارة والذهاب إلى جلسات المتابعة مع الدكتور أسامة عباس بشكل دوري.
تعرف ايضا على