معرفة تكلفة عملية الشريان الأورطي تُعد إحدى أكثر التساؤلات التي تشغل مرضى القلب والأوعية الدموية، وبالتحديد مرضى الشريان التاجي، حيث يعاني المصابون بهذا المرض من عدم وصول الدم إلى باقي أعضاء الجسم، بالإضافة إلى بعض المشاكل الأخرى مثل قصور في عضلة القلب مما يؤدي إلى حدوث أزمات قلبية، بالإضافة إلى تمدد وانسداد الشريان الأورطي، لذا لا غنى عن إجراء العملية عند أفضل الأطباء لضمان نجاحها والتعافي بشكل نهائي.
ما هي وظيفة الشريان الأورطي؟
الشريان الأورطي هو عبارة عن وعاء دموي كبير منفصل عن القلب، يقوم بضخ الدم الغني بالأكسجين إلى باقي أعضاء الجسم، ويتميز هذا الشريان بقدرته الكبيرة على تحمل ضغط الدم العالي، ومن ثم توزيعه بشكل فعال، ونظرًا إلى أهميته الكبيرة، يعاني مريض القلب من مشاكل في ضخ الدم متأثرًا بإصابة الشريان الأورطي.
قد تكون الإصابة ناتجة عن عيب خلقي منذ الولادة، أو تمدد في الأوعية الدموية، أو إصابته بمرض في الصمام الأبهري، لذا يتم استشارة الطبيب لتحديد سبب المشكلة والعلاج المناسب، حيث قد يكون الحل العلاجي عبارة عن تدخل جراحي أو علاج دوائي، أو متابعة دورية مع الطبيب في حالة اكتشاف المرض مبكرًا.
ما هي العوامل المؤثرة على تكلفة العملية؟
قد تختلف تكلفة عملية الشريان الأورطي تبعًا لعدة عوامل تتمثل كالتالي:
- نوع المواد والدعامات المستخدمة أثناء العملية وإجراءات التدخل الجراحي.
- تختلف التكلفة تبعًا إلى مرحلة المرض، وأيضًا موضع الإصابة في الشريان الأورطي.
- مدى كفاءة الطبيب والفريق المعاون.
- مدى جودة العيادة أو المستشفى ومدة إقامة المريض.
- رعاية المريض والأدوية المستخدمة عقب العملية تؤثر على تكلفة العملية.
كل تلك العوامل تؤثر على تكلفة العملية، لذا ينصح باختيار الطبيب ذو الخبرة العالية في علاج مرضى الشريان الأورطي.
هل عملية تمدد الشريان الأورطي خطيرة؟
قد يكون العامل النفسي أشد خطرًا على صحة الأفراد المصابين بمرض تمدد الشريان الأورطي، حيث يعتقد البعض أن البقاء دون تدخل جراحي أكثر أمانًا من اللجوء للعمليات، ولكن أثبتت الدراسات العلمية أن خطورة إجراء العملية تتمثل في 5% فقط مقابل نجاح بنسبة 95%، والبقاء دون تدخل جراحي قد تتضاعف المشكلة وتصبح الحالة متأخرة يصعب علاجها فيما بعد، لذا الذهاب إلى طبيب مختص في علاج الشريان الأورطي أمر هام لا يمكن التغافل عنه.
كيف تستعد قبل عملية الشريان الأورطي؟
قبل إجراء العملية، ينصح الأطباء المرضى باتباع عدة نصائح بهدف الاستعداد الجيد للعملية، وتتمثل كالتالي:
- من اللازم أن يقوم المريض بإجراء كافة الفحوصات والأشعة التي طلبها الطبيب، حيث تفيد تلك الخطوة في تحديد مدى تأخر أو تقدم الحالة، ومنها استخدام الإجراء الجراحي المناسب.
- اتباع نظام صحي متكامل يحتوي على سعرات حرارية قليلة، بالإضافة إلى تقليل نسبة الدهون في الطعام.
- المحاولة في ضبط معدل ضغط الدم والسكر، وأيضًا مستوى الكوليسترول في الدم.
- الاستعداد النفسي جيدًا قبل أداء العملية، والبعد التام عن التوتر والخوف.
- التوقف عن التدخين تجنبًا للمضاعفات التي تحدث أثناء سير العملية.
- وقف الأدوية التي تسبب سيولة في الدم مثل الأسبرين وما إلى ذلك.
- قد يطلب بعض الأطباء من المرضى الصوم قبل أداء العملية بعدة ساعات قد تكون 8 ساعات، وتلك الخطوة تعمل على ضمان فاعلية التخدير وتأثيره على المريض، كما تعمل على تفادي المضاعفات المحتمل حدوثها بسبب مادة التخدير.
ما هي أنواع عملية الشريان الأورطي؟
تتنوع العمليات التي يتم إجراؤها لمعالجة مرضى الشريان الأورطي، حيث يتم تحديد العملية تبعًا إلى حالة المريض، وتأتي أهم أنواع العمليات الخاصة بالشريان الأورطي والأكثر انتشارًا كالتالي:
عمليات تمدد الشريان الأورطي
تعد تلك العملية ضمن أكثر العمليات انتشارًا في علاج حالات مرضى الشريان الأورطي، حيث تختلف تبعًا إلى حالة التمدد وأيضًا حالة الصمامات الخاصة بكل مريض، ولكن الغالبية العظمى من الحالات يكون فيها التمدد لا يتخطى 5 سم، وفي تلك الحالة يتم إجراء العملية بهدف استئصال الجزء المتمدد ومن ثم استبداله بأنبوب صناعي، وبالنسبة إلى المادة المصنوع منها الأنبوب لا تتسبب في أي مشاكل داخل الجسم، حيث تتمكن من التكيف مع الأنسجة الحية بكل سهولة.
تلك العملية يتم إجراؤها في حالة التأكد من سلامة الصمامات وعدم تأثرها، أما في حالة إثبات العكس وتم التأكد من وجود مشاكل في الصمامات، يتم إجراء تدخل جراحي أولًا بهدف استبدال الصمامات، واستبدالها بصمامات صناعية، وفي بعض الأحيان يتم التدخل بشكل علاجي أولًا، ولكن تختلف تبعًا إلى حالة المريض ومدى تأخرها.
عمليات تمزق الشريان التاجي
تلك العملية تشمل أكثر من إجراء جراحي مختلف، عند وجود تمزق في الشريان الأورطي، ويتم تحديد الحالة الصحية للمريض وأيضًا مدى حجم التمزق، لتحديد كفاءة التدخل الجراحي، ويتم استئصال الجزء المتمزق ومن ثم توصيل الجزء السليم بفرع آخر من الشريان، والهدف من هذا الإجراء عدم حدوث أي خلل في الدورة الدموية.
هذا الإجراء قد تكون نسبة الخطورة به أعلى مقارنة بباقي الإجراءات الأخرى، لذا يأتي الحل الآخر وهو قطع الجزء المتمزق، ومن ثم استبداله بدعامة في موضع التمزق، وهذا الإجراء يعمل على منع حدوث أي خطأ في سير الدورة الدموية، وبالنسبة إلى خطورته فهي أقل بكثير مقارنة بالحل الأول.
كم تستغرق عملية دعامة الشريان الأورطي؟
لا يمكننا تحديد وقت استغراق العملية بدقة، لكن وقت العمليات يختلف تبعًا إلى الإجراء الجراحي المستخدم، وقد يتراوح وقت عملية دعامة الشريان الأورطي بين ساعة ونصف وقد يصل إلى ثلاث ساعات، وفي هذا الوقت يتم إدخال دعامة في الشريان الأورطي عن طريق إدخال قسطرة من المنطقة الأربية تم توجيهها بواسطة الأشعة السينية للوصول إلى موضوع التمزق في الشريان الأورطي.
في بعض الأحيان قد يصل وقت العملية إلى 8 ساعات، وذلك في حالة اكتشاف مشكلة أخرى في فروع الشريان الأورطي، لذا كل مريض يختلف وقت العملية تبعًا إلى الحالة الصحية وأيضًا سير العملية بشكل آمن دون حدوث مضاعفات، كما تختلف تبعًا إلى مهارة الطبيب كما أشار إليها بعض المرضى عند التحدث عن “تجربتي مع عملية القلب المفتوح“.
كم مدة التعافي بعد عملية الشريان الأورطي؟
مدة التعافي بعد العملية ضمن الفروق الفردية التي تختلف تبعًا إلى حالة المريض، حيث يمكننا التقييم تبعًا إلى الحالات الأكثر شيوعًا، حيث لا يظل المريض في المستشفى سوى يومين أو ثلاث أيام، وبالنسبة إلى التعافي النهائي، قد يكون أسبوعين لا أكثر.
من هو أشطر دكتور قلب في مصر؟
قد ترغب في معرفة أفضل دكتور أمراض قلب في مصر يقوم بمعالجة مرضى الشريان الأورطي، ويأتي الدكتور أسامة عباس كأفضل الأطباء في مصر، حيث يعد من أمهر أطباء القلب في مصر حيث استطاع تكوين سجل حافل نتيجة للعمليات الجراحية التي أجراها طوال مسيرته.
باختصار، تكلفة عملية الشريان الأورطي تختلف لعدة عوامل يحددها الطبيب المختص، وتستطيع التواصل معه ومعرفة التفاصيل الكاملة حول العملية.