كيفية الحفاظ على معدل ضربات القلب الطبيعي

معدل ضربات القلب الطبيعي هو مؤشر حيوي يعكس صحة الجهاز القلبي والوعائي ويعتبر فهم هذا المعدل أمر ضروري، حيث يتفاوت بناءً على عوامل عدة مثل العمر ومستوى النشاط والحالة الصحية العامة، ويعد المعدل الطبيعي لنبض القلب نقطة انطلاق لفهم الأداء القلبي حيث يساعد في تقييم اللياقة البدنية والكشف المبكر عن أي مشكلات صحية محتملة، وسنتحدث في هذا المقال عن أهمية معدل ضربات القلب الطبيعي وتأثيراته على الصحة العامة.

معدل ضربات القلب الطبيعي

يتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي عند البالغين أثناء الراحة بين 60 و100 نبضة في الدقيقة، كما يمكن أن يصل معدل ضربات القلب لدى الرياضيين المدربين إلى حوالي 40 نبضة في الدقيقة، ولقياس معدل ضربات القلب يمكن وضع إصبعي السبابة والوسطى على الرقبة أو رسغ اليد ثم حساب عدد النبضات في 15 ثانية وضرب الناتج في أربعة للحصول على الرقم في الدقيقة، ويفضل قياسه في دقيقة كاملة للتعرف على حالات عدم انتظام ضربات القلب.

وتتأثر معدل ضربات القلب بعدة عوامل وبالرغم من وجود نطاق طبيعي، فإن المعدلات المرتفعة أو المنخفضة بشكل غير طبيعي قد تشير إلى مشاكل صحية، ولذلك فمن الضروري استشارة الطبيب إذا استمر معدل ضربات القلب فوق 100 نبضة في الدقيقة أو أقل من 60 نبضة في الدقيقة للشخص البالغ، خاصةً إذا كانت هناك أعراض إضافية مثل الدوار أو ضيق التنفس.

أهمية مراقبة معدل ضربات القلب الطبيعي

مراقبة معدل ضربات القلب الطبيعي تعتبر من الأمور المهمة لتقييم كفاءة القلب وتوقع المشكلات المستقبلية، وتتعدد الأسباب التي تدعو إلى قياس معدل نبض القلب، ومنها:

يساعد على تقييم الأداء العام للقلب.
يشير إلى المخاطر الصحية المحتملة.
متابعة كيف يمكن للعلاجات المختلفة أن تؤثر على القلب.

كما يمكن أن يكون معدل ضربات القلب غير الطبيعي علامة على خلل في عمل جهازك العصبي اللاإرادي الذي يتولى تنظيم معدل ضربات القلب ومساعدته على العودة إلى طبيعته بعد ممارسة الرياضة، ويعتبر هذا الجهاز المسؤول عن الحركات اللاإرادية، ويواصل العلماء دراسة تأثيرات مشاكل جهازك العصبي اللاإرادي على مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وبالتالي فإن متابعة معدل ضربات القلب وإجراء الفحوصات اللازمة تعد ضرورية للحفاظ على صحة القلب والوقاية من المشكلات الصحية، ويجب استشارة الدكتور أسامة عباس الذي يحقق أعلى نتائج في نسبة نجاح عملية استبدال الصمام الميترالي، ويقدم أفضل نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي.

أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي

تتعدد الأسباب المرضية التي قد تؤدي إلى سرعة نبضات القلب، ومن أهمها:

فرط نشاط الغدة الدرقية يعد من الأسباب الرئيسية لتسارع دقات القلب، حيث تؤدي زيادة إفراز الهرمونات من الغدة إلى تأثيرات مباشرة على جميع أعضاء الجسم.
فقر الدم يعد سبب شائع لزيادة نبضات القلب إذ يضطر القلب لضخ كمية أكبر من الدم لتعويض نقص الأكسجين الناتج عن انخفاض مستويات الهيموجلوبين.
اضطرابات مستويات المعادن في الدم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنسيوم تؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة القلب، حيث تساهم هذه المعادن في تنظيم ضرباته.
يؤثر كل من انخفاض ضغط الدم وارتفاعه على معدل نبضات القلب، حيث قد تزداد الضربات لتعويض انخفاض الضغط أو بسبب الضغط المرتفع الذي يسبب اضطرابات فيه.
الأشخاص المصابون بمرض السكري أكثر عرضة لأمراض القلب وقد يؤدي إلى تسارع نبضات القلب نتيجة لتراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية وتأثيره على الشرايين.
الجفاف ونقص السوائل في الجسم يعتبران من الأسباب البسيطة لسرعة نبضات القلب، ويمكن معالجة ذلك بسهولة من خلال شرب كميات كافية من الماء.

أسباب انخفاض معدل ضربات القلب الطبيعي

انخفاض معدل نبضات القلب قد يكون علامة على وجود مشاكل صحية معينة ومن أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك:

أمراض الشريان التاجي تعتبر من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى انخفاض دقات القلب، حيث يمكن أن تضعف تدفق الدم إلى القلب ويؤثر على قدرته على الحفاظ على معدل نبضات طبيعي.
تولد بعض الأشخاص مع عيوب في القلب تؤثر على النظام الكهربائي للقلب وقد تؤدي تلك العيوب إلى انخفاض دقات القلب.
تعتبر العقدة الجيبية الأذينية من العوامل الأساسية التي تلعب دور في تنظيم معدل نبضات القلب وأي خلل في هذه العقدة قد يؤدي إلى تباطؤ في نبض القلب.
تعاني بعض الحالات من انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على معدل ضربات القلب، ويؤدي إلى انخفاضها.
يحدث الإحصار الأذيني البطيني عندما يكون هناك خلل في الاتصال الكهربائي بين الأذينين والبطينين، ويؤدي إلى نقص في التنسيق بين أجزاء القلب ويؤدي إلى تباطؤ نبضاته.
يعتبر ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض دقات القلب، فالاختلال في التوازن يمكن أن يؤثر على عملية نقل الإشارات الكهربائية في القلب.
يمكن أن يتسبب التهاب عضلة القلب في تقليل قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، وقد يؤدي إلى انخفاض معدل نبضاته.
تعد بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا والمواد الأفيونية من الأسباب المحتملة لانخفاض معدل نبضات القلب حيث تأثيرها المثبط يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ الدقات.
يعتبر انقطاع النفس الانسدادي النومي من الحالات التي يمكن أن تؤثر سلباً على انتظام معدل نبضات القلب نتيجة تقطع التنفس أثناء النوم.
وجود عدوى بكتيرية في مجرى الدم يمكن أن يسبب تغيرات في نظام القلب.

تأثير العمر على معدل ضربات القلب الطبيعي

المعدل الطبيعي لنبضات القلب في الدقيقة من 60 إلى 100 وممارسة التمارين الرياضية لها تأثير واضح على معدل ضربات القلب الطبيعي فبينما يكون المعدل لدى الشباب في سن 25 ما يتراوح بين 100 إلى 170 نبضة في الدقيقة ويبدأ هذا المعدل بالانخفاض مع تقدم العمر في سن 30 ويتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي بين 95 و162 نبضة في الدقيقة.

وعند الوصول إلى سن 35 ينخفض المعدل ليصبح ما بين 93 و157 نبضة في الدقيقة أما في سن 40 فإن المعدل يبلغ 90 إلى 153 نبضة في الدقيقة ويظهر هذا التراجع التدريجي في معدل نبضات القلب أهمية مراعاة العمر عند تقييم صحة القلب واللياقة البدنية.